الحلقه الخامسه
احنا بتوع البلوبيف
عماد كان بيقول ل فار طبعا هتجيب بولوبيف للقطه بتاعتك و كان يقصد فوفا ...
عامل السوبر ماركت افتكر ان القطه ..قطه بجد و جاب لها اكل قطط........
.
.
ام فوفا / يعنى انا اكلت بولوبيف قطط ...ااااااااااااااااااااااااه ... قطط يا ولاد الكلب .ااااااااااااااااااااااااااه الحقوووووووووووووووووووونى .
.
فوفا /يعنى انت تطفح كوارع و ممبار .. و تاكل امى اكل قطط ....
.
اطلعووووووووووووووو براااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا.....
.
عماد و فأر فى نفس واحد لا و الله يا فوفا مكناش نعرف انه اكل قطط هو ينفع يعنى نجيب اكل قطط و لمين ليكى انتى
طب تصدقى بالله دا غالى قوى
دى العلبه الواحده ب خمسين جنية و الله العظيم.
و فوفا و لا هى هنا مسكت علب البولبيف بضوافيرها و كلها غل و بتقطع فى الورق اللى على العلب و هى نازله شتيمه فيهم. و امها لسه ماسكه بطنها المغص
و ابوها بيقولها تستاهلى يا طفسه تاكلى علبه بولبيف بحالها طب اسالى الاول
و زى ميكون فرحان فيها من اللى بتعمله فيه .
البيت اتقلب ساحه حرب الوحيد اللى لحق نفسه هو سعيد مسك العود بتاعه و اتسحب بشويش زى القطط و يا فكيك و ساب فأر و عماد لمصيرهم المهبب اللى مستنيهم على ايد فوفا اللى قلبت و بقت شكل الغوريلا اللهم احفظنا.
.
فوفا من غلها و غيظها فرتكت الغلاف بتاع علب البولبيف كلها و راحت باصه على فأر و عماد و راحت مطوحه علبه من اللى فايدها لبست فى وش عماد .
راح عماد ماسك العلبه و طار من باب الشقه .
فأر قالها استهدى بالله يا بنت الحلاااااااا .
مفيش فايده هو لسه مكملش الكلمه و العلبه التانيه كانت لابسه هى كمان فى وشه
مسكها و جرى هو كمان ورا عماد .
و نزلوا السلالم دحرجه كل عشر سلالم ف نطه واحده . تقولش بهلوانات فى السيرك.
و طبعا فوفا مسكتتش وراهم هى كمان .هى هتسيب حقها و لا ايه .
الوحيد اللى فلت من حرب البولبيف هو سعيد ابن المحظوظه شاف اللى بيحصل طار عل طول . ركب عربيته و استخبى فى الشارع اللى ورا بيت فوفا .
فوفا هى كمان كانت بتنزل كل عشر سلالم فى نطه تقولش باليرينه فى بحيرة البجع.
و ابتدت المطارده عماد و فأر ماسكين علب البولبيف معرفش ليه و بيجروا. و فوفا وراهم . استنى يا جزمه منك ليه انا وراكوا و الزمن طويل . و فار بيجرى ادامها و يقول و الله مكنا نعرف و الله ما كنا نعرف. و عماد يقول لفأر اجرى يالا بسرعه دى لو طالتنا هتاكلنا هتاكلنااااااااااااااااااااااا.
والمطارده سخنت على الاخر و من حاره لشارع و من شارع لشارع تانى و فوفا وراهم و هما يخبطوا فى الناس و يتكعبلوا لحد مشافوا هيصه و لمه كبيره على ناصيه شارع .
راحوا داخلين فيها و استخبوا وسط الشباب اللى ملموم.
و تاهوا فى الزحمه و فوفا بقت تلف حولين نفسها مش شايفاهم فص ملح و داب وسط الشباب .
وقفت على جنب و قعدت على الرصيف تاخد نفسها شويه و تتابع اللى بيحصل ادامها يمكن تعتر على فأر و عماد .
وسط الهيصه و الشباب فأر و عماد هما كمان كانوا تعبوا من كتر الجرى و مش قادرين ياخدوا نفسهم.
راحوا قاعدين على الارض و هما اخر تعب بيتنفسوا بالعافيه.
الغريب ان كل واحد فيهم ماسك علبه البولبيف فى ايده مش عايز يسيبها زى ميكون لزقت فى ايدهم.
مفيش ثوانى و الشباب اللى حواليهم سخن و ابتدى يهتف _ الداخليه بلطجيه
و حدف الطوب اشتغل .
كل دا و هما قاعدين زى ماهما.و ماسكين علب البولبيف.
على اول الشارع بقا كانت فيه عربيه مدرعه من بتوع الشرطه جنبها ظابط ضخم كده شكله من بتوع مكافحه الارهاب لابس اسود ف اسود و مغطى وشه و كل العساكر اللى حواليه نفس المنظر.
الظابط كان معاه منظار بيبص بيه على الشباب .
و هو بيبص شاف مين قاعد على الارض . فأر و عماد قاعدين و فايديهم علب البولبيف اللى من غير غلاف .
هو شاف المنظر دا و عينك متشوف الا النور مسك اللاسلكى .
اشاره اشاره
لقيت يا فندم العيال اللى عايزه تفجر المكان . قاعدين وسط المظاهره متخفيين و ف ايدهم المتفجرات .
تمام يا فندم هتعامل معاهم بكل قوه . علم و ينفذ.
و هي ثوانى كان فأر و عماد كلابوش و هما الاتنين فى المدرعه و عنيهم متغميه .
هو فيه ايه انتوا ماسكينا ليه احنا عملنا ايه . طبعا دا صوت فأر و عماد طالع من جوه المدرعه.
و من برا كان صوت الظابط بيتكلم فى اللاسلكى و يقول.
تمام حضرتك يا باشا قبضنا على الارهابيين و هما تحت السيطرة دلواقتى و بعتنا المتفجرات للمعمل الجنائى فى الوزاره علشان يتعاملوا معاها.
تأمر بحاجه تانيه يا فندم .
جاله الرد على اللاسلكى تمام يا حضرة الظابط ابعت العيال دول على امن الدوله علشان انا بنفسى هشرف على استجوابهم و اعرف مين اللى وراهم ولاد الكلب دول اللى عايزين يفجروا البلد .
الضابط / علم و ينفذ يا باشا
انت ياابنى اطلع بالارهابين الاتنين دول على الباشا فى المكان اللى انت عارفه بسرعه.ولا استنى انا بنفسى اللى هاخدهم للباشا .
طبعا فأر و عماد سمعوا كل الكلام اللى دار بين الضابط و الباشا .
يا نهار اسود و مطين بطين احنا بقينا ارهابيين
يا نهار اسود ومطين بطين احنا بقينا ارهابيين
بيقولوا اننا ارهابيين و هنفجر البلد بالمتفجرات طب هى فين المتفجرات دى .
فين المتفجرات دى .
فأر / اسكت يا عماد بقى
عماد / لا مش ساكت اللى يخرب بيتك و بيت فوفا بتاعتك دى بقا انا على اخر الزمن ابقى ارهابي .
لا و ايه هفجر البلد بعلبة بولبيف
فأر/ ايوه صح علبة بولبيف
يا حضرة الظابط يا حضرة الظابط احنا مكنش معانا متفجرات و الله مكنش معانا متفجرات دى علب بولبيف اكل للقطط .
الظباط بص عليهم من شباك المدرعه وقالهم بولبيف مين يا ارهابى يا حقير منك ليه.
فاكرين حركاتكم دى هتخيل عليا
اخرس ياد منك ليه . و راح قافل الشباك .
و فى نفس الوقت اللى فأر و عماد اتمسكوا فيه كان سعيد واقف يتفرج من بعيد و مش عارف يعمل حاجه . كل اللى قدر يعمله انه مشى وراهم بعربيته من بعيد علشان يعرف هيودوهم فين و يبقى يتصرف بعد كده .
و كمان فوفا شافت اللى حصل معاهم و هى واقفه بعيد و معرفتش تعمل حاجه .
بس هى رجعت البيت و حكت اللى شافته لابوها و امها و كانت مش عارفه تفرح فيهم ولا تزعل عليهم بس كان باين عليها انها كانت زعلانه عليهم و مش عارفه هتعمل ايه .
كل اللى قالته لابوها انهم صعبانين عليها قوى . و ان فأر عيل جدع هو و عماد و سرحت بتفكيرها فى المواقف اللى كانت بتحصل بينهم وقالت يا رب خرجهم من اللى هما فيه .
فى الوقت دا كانت المدرعه وصلت للمكان اللى فيه سيادة اللواء اللى كلم الظابط .
مكان غريب قوى فيلا شيك جدا بجنينه كبيره و بوابه كبيره المكان اكنه قصر من بتوع بشوات زمان الامن كتيير من جوه و كلاب بوليسيه تقولش دببه لا لا تقولش اسود .
المدرعه دخلت و معاهم الظابط .
الظابط / سيادة اللواء موجود
الامن / ايوه يا فندم هو فى انتظارك و مستنى حضرتك
الظابط / بلغ سعادته انى الامانه وصلت
الامن باللاسلكى باشا الظابط وصل و معاه الامانه
اللواء/ دخلوهم مكتبى بسرعه
و فى لمح البصر الظابط خد فأر و عماد و طلعوا مكتب اللواء و طبعا فى الطريق للمكتب كان الواجب اتعمل مع فأر و عماد بكل امانه و ضمير.
ضرب على القفا شغال . شلاليت مفيش مانع. و ..... و لا بلاش علشان الرقابه .
المهم وصلوا المكتب متظبطين اخر حاجه .
اول ما دخلوا المكتب اللواء كان قاعد مستنيهم . شالوا الرباط الاسود من على عنيهم و قال لهم اتفضلوا .
فأر شاف اللواء قاعد على المكتب راح ضاحك فى سرة و قال لوا دا ولا برميل
بصراحه شكل اللواء ميدلش على انه لواء خالص تخين قوى و وشه بيبى فيس خالص .
الضابط قاله تمام يا فندم مسكنا اخطر العناصر الارهابيه اللى كانت عايزة تفجر البلد . و بعتنا المتفجرات للمعمل الجنائى علشان نعرف مصنوعه فين و معموله من ايه .
اللواء / تمام سيبنى معاهم و استنى انت بره يا حضرة الظابط و لما اخلص معاهم هندهلك.
الظابط / تمام يا فندم
و فى نفس الوقت جرس التليفون المحمول بتاع اللواء رد بس هو شاف النمرة و مدلهاش اهتمام.
و التفت مره واحده ل فأر و عماد و بصلهم بعين هيطق منها شرار خلت العيال كانوا هيعملوها على نفسهم.
بقا انتوا بقا اللى عايزين تقلبوا نظام الحكم و تفجروا البلد يا حيوان منك ليه .
مين اللى بيمولكوا . هااااا هاااااااا هاااااااا
و لسه هيكمل كلامه تليفونه المحمول رن تانى . يوووووو عايزه ايه يا تفيده و راح سايبه يرن و كمل مع فأر
فار قاله انا مش هتكلم الا فى وجود المحامى بتاعى
عماد قال ل فأر انت عندك محامى . قالو لا بس بشوف فى الافلام المتهم بيقول كده .
راح عماد مناوله قلم على وشه و قاله هى ناقصه
اللواء شاف المنظر و فضل يضحك بجد من المنظر . و قالهم اقعد ياابنى شكلكوا مش وش ارهاب ايه حكايتكوا بس بصراحه انا صاحب مرض و مش ناقص .
.
فى نفس الوقت خبراء المتفجرات فى المعمل الجنائى بيتعاملوا مع المتفجرات و بيحاولوا يكتشفوا العبوتين المقفولين .
يا ترى دا نوع جديد من المتفجرات مفيش اسلاك و لا اى تايمر . لدرجه انهم اعتقدوا انها احدث انواع التفجيرات الجرثوميه.
.
و فى نفس الوقت سعيد كان عرف المكان و راح طيران لفوفا على بيتها علشان يعرفها اللى بيحصل .
.
ساعتين و فأر و عماد بيشرحوا لسياده اللواء اللى حصل من اول النهار فى السوبر ماركت و انهم اشتروا هديه لصديقتهم اللى كانوا معزومين عندها و طبعا الكلام مش داخل دماغ سيادة اللواء اللى مبطلش ضحك من ساعة ما العيال بداوا يحكوا و اكنه بيتفرج على فيلم كوميدى .
و طبعا الموبايل كل شويه يرن و اللواء يقول مع كل رنه اهمدى بقا يا تفيده مش عارف اشتغل.
و كل مره فأر يقوله يا باشا رد على تفيده بقا اكيد محتاجه منك حاجه مهمه
و كل مره اللواء يقوله بس يلا ملكش دعوه لو مسكتش هحبسك.
و الحوار دا اتكرر يجي عشرين مره.
و اخر مره التليفون رن اللواء قال يوووووو و فتح من غير ما يشوف الرقم.
ايوه يا تفيده خمسين رنه عايزه ايه عايزه ايييييييه.
تفيده مين يا سيادة اللواء ... اللواء اتنفض من مكانه ..اسف يا فندم اسف معالى الوزير.... اعذرنى بقالى ساعتين بستجوب الارهابيين بنفسى لان الموضوع خطير و هما ملاوعين باين عليهم متدربين كويس اوى .
عماد و فأر قالوا في نفس واحد يا باشا يا سعادته الوزير احنا مش ارهابيين ...احنا بتوع البولبيف ... احنا بتوع البولبيف
الوزير سمعهم و قال للواء بلوبيف ايه يا سيادة اللواء انتوا مسكتوا ارهابيين و لا بياعين فى محل بقاله هاهاهاهاها.
اهتم بالموضوع و بلغنى بالنتائج اول باول .... رئيس الوزراء مهتم بالموضوع جدا و عايز يعرف النتائج
اللواء/ تمام معاليك كله تحت السيطره.
شوف منك له انا مفيش ورايا حد غيركم هتعترفوا يعنى هتعترفوا تقولوا بولبيف تقولوا حلاليف التهمه لابساكوا لابساكوا ... اعترفوا باللتى هى ا ...ا .. ا
قلبى ... قلبى ... البرشامه بتاعة القلب البرشامه .....
فأر فين فين يا باشا .... فى اول درج بسرعه ..... حاضر يا باشا
ولا يا عماد كبايه ميه من التلاجه اللى هناك دى بسرعه
حاضر بسرعه اهووووووو.
و اللواء اخد البرشامه و العيال قعدوه على الكرسى و قلعوه الجاكته و الجرافته و عماد مسك ملف و قعد يهوى علي وشه لحد ما فاق من الازمه .
و فأر ماسك مناديل ورق و بيمسح عرق اللواء .
بعد اللواء ما فاق بصلهم و قال انتوا انقذتوا حياتى حد غيركم كان سابنى اموت انتوا اكيد مش ارهابيين خالص ....انتوا ملايكه و الله ملايكه
يا فندم احنا بتوع البولبيف احنا بتوع البولبيف ......
اللواء / بولبيف تانى .... يا ابنى انت و هو انا جعان من الصبح حرام عليكوا
و الله يا باشا احنا بتوع البولبيف و لا لينا فى المظاهرات و لا لينا في اى حاجه داحنا اغلب من الغلب و الرجاله بتوع معاليك بهدلونا اخر بهدله حتى شوف
و راحوا مورينه قفاهم ...شوف يا باشا شوف شوف شوف
خلاص يا ابنى شوفت خلاص شوفت
شوف يا باشا شوف شوف و فتحوا فى العياط هما الاتنين
اللواء / بس بقا صعبتوا عليا
بس لازم نشوف حل للموضوع دا ... و اللى هينقذكوا هو تقرير المعمل الجنائى
و مسك التليفون ... استعجلنا تقرير المعمل الجنائى و خبراء المفرقعات يا ابنى
و نده للظابط ..... هاتلهم اكل و خدهم الاوضه اللى جنبى لحد التقرير ما يجى و اكلهم كويس فاهم....
الظابط تمام يا فندم هاكلهم بايدى .... عماد لا مش جعان مش عايز اكل و راح معيط
فأر قاله بتعيط ليه دول هياكلونا ..عماد / لا كل انت انا شبعت و راح مشاور علي قفاه و قال شبعت شبعت
وانا كمان شبعت يا باشا مش جعان ابوس ايدك مش جعان و لا عطشان دا طبعا فأر هو اللى بيقول .
الساعه دخلت على تلاته الصبح .
اخيرا تقرير المعمل الجنائى وصل فى ظرف مقفول و مشمع و لحظة وصول التقرير كان تليفون اللواء بيرن ..... تفيده تانى ..... عايزه ايه ياتفيده ميت رنه من المغرب لحد دلواتى خير فى ايه جوزك مات...... البيت وقع على نافوخك......
اللواء سكت و سمع تفيده و هو بيسمعها راح فاتح التقرير و قرا نتيجه التقرير و هاتك يا ضحك و قال لتفيده اقفلى خلاص انا هشوف الموضوع بنفسي ... و تفيده تقوله بتضحك ليه ... و هو يقولها خلاص يا ست ... وهى لا بتضحك عليا ليه ... و هو خلاص يخرب بيت ابوكى اقفلى و راح قافل السكه فى وشها و هو ميت من الضحك بصوره هستيريه.
.
عايزين تعرفوا هو اللواء فطس علي نفسه من الضحك ليه.
.
...استنونا فى الحلقه الجايه من يوميات فوفااااا و الفأررررررر
.
و انتوا هتعرفوا كل حاجه.
.
.
.......بقلم ...... محمد عطية
