مجلة نداء الرؤح

نداء الرؤح نداء الرؤح نداء الرؤح نداء الرؤح نداء الرؤح نداء الرؤح نداء الرؤح نداء الرؤح نداء الرؤح نداء الرؤح نداء الرؤح نداء الرؤح 

الاثنين، يناير 04، 2016

همسه للشاعره الرائعه **سالمه سليمان **

همسة
---------
رؤية وحوار
-------------
وجدت ابنتي ذات الأربعة عشر ربيعا منهمكة في قراءة مجلة وتحدق في بعض الكلمات ، فسألتها : ماذا يشدك للقراءة في المجلة هكذا ؟ أهو موضوع شيّق لهذه الدرجة ؟

قالت: تعلمين يا أمي أني أحب الشعر ، لكن مالايعجبني هو محاولة بعض الشعراء استعراض الألفاظ الصعبة والتي تحتاج لمعجم لتفسيرها ، مما يجعل القاريء يمل وينفر من قراءة أشعارهم ،فقصيدة الشعر السهلة الكلمات والمعبّرة تكون مثل قطعة الجاتوه الشهية ، أما التي تحتوي علي ألفاظ صعبة وغير مألوفة فهي كقطعة الجاتوه التي وضع عليها بدلا من المكسرات والكمبوت ..مجموعة من المسامير وقطع الزجاج ، فهل يستطيع أحد أن يهضمها ؟

إن الشعر له رسالة عظيمةيؤديها في جميع نواحي الحياة .. والكلمة الصادقة السهلة التي تخرج من القلب تدخل مباشرة إلي قلوب الآخرين ، فإن كانت سهلة مفهومة يفهمها الصغير والكبير ، المتعلم وغير المتعلم ، وهنا تستطيع الكلمة أن تؤدي دورها والغرض الذي كتبت من أجله .

وقد قرأت لشعراء كثيرين وعظماء مثل أحمد شوقي وإبراهيم ناجي وأحمد رامي ونزار قباني وبيرم التونسي وفاروق جويدة وغيرهم .. ولم أجد في أشعارهم أي كلمة صعبة تحتاج لمعجم لتفسيرها .. فما بال بعض الشعراء ينتقون الكلمات الصعبة في شعرهم فهم بذلك يسيئون إليه بدلا من أن يطوروه ويبدعوا فيه .

الناس يقرأون الشعر التماسا للراحة النفسية لا ليزيدهم إرهاقا وتعقيدا .. وقد سمعت من يقول : إن المعني في بطن الشاعر .. فإذا كان لا يحب أن يخرج المعني للناس ، فليضع أيضا كلماته وأشعاره في بطنه ويريحنا

.. فقلت لها وقد أعجبني تناولها للموضوع - صدقت ياابنتي الحبيبة .

أم الشعراء
سامية سليمان محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق