الشاعر **بشار اسماعيل **
إذا ذَهبَ الوَفاءُ نَزَلَ البلاء
وَعمَّ الشَّقاءُ وَزادَ العَداء
.
لِكلِّ زَمانٍ دَولَةٌ وَرِجالٌ
واليوم أصبَحَ الرِّجالُ نِساء
.
قامَت الدُّنيا وَأُقعِدَتْ لَهُم
وَكانوا سَببَ الهَول وَالدّاء
.
كَيفَ لِأُمّةٍ أنْ تَحيا وَتَقوى
وَقَدْ قادَها رِجالٌ سُفَهاء
.
العَيبُ فينا وَلَيسَ بِعُرفِنا
نَحنُ قَومٌ نَهوى الشِّراء
.
فَرَّقَنا فِكرٌ وَأصبَحنا رُعاةً
نَهابُ العصا وَيَضرِبُنا الحِذاء
.
الكَلبُ حَيَوانٌ عُرِفَ بِالوَفاء
وَنحنُ بَشَرٌ نَعشَقُ الإيذاء
.
أَنَنْتَمي لِوِطَنٍ وَعَقلنا ضاع ؟
فَكَيفَ نُعيدُ مَجد الآباء ؟
.
لَوْ كُنّا مَعَ اللهِ لَسَلِمنا
وَلَأصبَحَتْ قُلوبنا تُحبُّ الإخاء
.
الّلهمَّ اغْفِر لَنا وَارْحَمنا
فَلَرُبّما كُنّا في ابتِلاء
.
انْهَضي يا أُمَّتي وَهُبّي
فالله أنزَلَ لِكلِّ داءٍ دَواء
_____________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق