مجلة نداء الرؤح

نداء الرؤح نداء الرؤح نداء الرؤح نداء الرؤح نداء الرؤح نداء الرؤح نداء الرؤح نداء الرؤح نداء الرؤح نداء الرؤح نداء الرؤح نداء الرؤح 

السبت، فبراير 27، 2016

الرائع سيد محمد اليسري

الزهايمر يجعل مظفر النواب وحيداً
-..........-...........-............
قَد انهكته ذاكرة الخوف، والتخفي ، من السجون ، والغربة ، والحكام العرب ، بأجمعهم ، يطاردونه كصقر يحلق بسماء الوطن العربي ، فكانوا يطاردونه جسدا ، واقلق مضجعهم حلما يراودهم ، يزدريهم بين الحين والآخر من دون استثناء، ليصفهم بأقبح الافعال ، وليعريهم من غطائهم الزائف ، مظفر عبدالمجيد النواب ، ينتمي في اصوله الى الامام موسى الكاظم عليه السلام ، من أسرة عرفت بالثراء والتنقل ، حتى صار يوما من ابائه حاكما على ولاية بالهند ، استقروا الى حيث مستقر جدهم موسى الكاظم عليه السلام ، ومن هناك دخل بصيص نوره اشعة شمس العراق ، سنة ١٩٣٤ م ، وعاش معارضاً ، منذ ان كان طالبا بكلية الاداب في بغداد ، وعين مفتشاً فنيا بوزارة التربية ( المعارف) بعد زوال الحكم الملكي عام ١٩٥٨ م، بقيادة عبدالكريم قاسم وعبدالسلام عارف ، وبعد التنافس الشديد بين الشوعيين والقوميين ، هرب الى الاهواز ومن ثم الى مشهد ومن ثم الى روسيا وقبل ان يعبر الحدود مسكت به المخابرات الايرانية ( السافاك ) وحكم بالاعدام ، وبعد ضغوط من اهله ومعارفه ، تغير الحكم الى مؤبد ، ونقل الى اشقى عذاب ، سجن ( نقرة السلمان) الصحراوي على حدود الجزيرة العربية ، وبعدها نقل الى سجن الحلة ( محافظة بابل) فأستطاع ، هو وجماعة الهرب خارج السجن بعد حفر نفق في السجن، فهرب الى جنوب العراق ، الناصرية ، وعاش في الاهوار ، الجبايش وعاش بين الناس لحين اصدروا عفوا ، خرج بعده من العراق متنقلا بالعواصم والمدن العربية ، طريدا يتبع طريد ، لحين سكن دمشق ، وعاد بعدها للعراق عام ٢٠١١ م وقد استقبله الشعراء والفنانون والمثقفون والمعجبون ، وذيع بالقنوات منها حرّة عراق والعراقية والعربية ...، اليوم يعاني من مرض الزهايمر ، وكان المرض يريد ان يريحة من ذاكرة المطاردة والخوف ، بعيدا عن الناس ، مهملا من قبل الدولة العراقية ، حالة حال كل الشعراء مثل بلند الحيدري وعبدالوهاب البياتي ، ونازك الملائكة ،....، له من القصائد قمم قمم قمم التي تهجم بها على القمة العربية ، وكثير من القصائد نترككم مع قمم قمم بصوت مظفر النواب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق