مجلة نداء الرؤح

نداء الرؤح نداء الرؤح نداء الرؤح نداء الرؤح نداء الرؤح نداء الرؤح نداء الرؤح نداء الرؤح نداء الرؤح نداء الرؤح نداء الرؤح نداء الرؤح 

الخميس، مارس 17، 2016

جحيم امرأه وجنه العقل بقلم عمر جميل

جحيم امرأة وجنة العقل 
دائما ما تسعى الفتاة إلى المستقبل بخطوات سريعة ،وكل فتاة لها مواصفات فى شريك العمر ،
وقلما تتحقق هذه المواصفات جميعها ،ولكن ترتضى بمن يتحقق فيه القدر الأكبر من هذه المواصفات ،
وعند الزواج تشعر بأن زوجها ملك لها ،فلا ينبغى أن يصرف إهتمامه وحبه وحنانه إلا لها وحدها ،فقلبه لها وعقله وفكره لها ،فهى من تملؤ قلبه وعينيه ،ولكن ،يحدث الصدام الطبيعى ،تكتشف أن لها شريكا ليس بالهين ،وغالبا ما تميل الكفة تجاهه ،فإذا كانت معه فى مقارنة كانت هى الخاسرة بجدارة ،إنها أم الزوج (الحماة )ومن هنا تعلن الزوجة الحرب على والدتة زوجها ،ودائما ما تختر الزوج إلى أى طرف يميل ،وإلى من ينضم عند الخلاف ،وتظل المعارك تستمر والحرب مشتعلة ،وتسعى الزوجة لذلك بكل الأسلحة المشروعة وغير المشروعة ،تحت شعار الغاية تبرر الوسيلة ،وهنا يكون الزوج مجبرا أن ينضم إلى إحداهن ،ولكن باختياره يكسر قلب الطرف الأخر ،
ولكن بشئ من العقلانية أخاطب الزوجة المكرمة /
لماذا الصراع ولماذا الخلاف ولماذا التضاد من الأصل ،أليست هذه أمه التى تحملت من أجله الكثير من المشاق والألم حتى أصبح رجلا يافعا نافعا ،فتزوجك ،أليست هى من سهرت الليالى الطوال فى مرضه وصحته فى مذاكرته وتحصيله العلم حتى حصل على شهادة مميزة ومنصب مرموق ولولا ذلك ما توافرت فيه بعض مواصفات الزوج الذى تبحثين عنه ،وفى النهاية ،تأخذينه فيصبح ملكا لك بدون تعب أو مشقة أو ألم ،بل وتريدينه أن يغفل عن أمه ويتناسى كل معاناة وألم فى تربيته وإعداده ،
ألا تعلمين أنه إن تهاون بوالدته فأهملها وفضلك عليها دليل على أنه لا خير فيه ،ومن لم يكن فيه خير لوالدته فلن يكون فيه خير تجاهك كزوجة لم يعرفك من بعيد،وقريبا يتركك ويبحث عن شهواته وغرائزه لأرضاء نفسه الأمارة فلست أعز عليه من أمه التى نزفت عمرها من أجله ،
وأخيرا ،كما تحبين أن يعاملك أبناؤك فى المستقبل ساعديه وانصحيه أن يعامل أمه ،فكما تدين تدان ،
إجعليها أما لك مع أمك ،وإن غضبت منك فالسن له حكمه فاعذريها ،وتقبلى نقدها بقبول المحب لا الكاره ،أكرميها من أجل زوجك إكراما ومحبة له ،واعلمى أن الشجار الدائم يقتل الإستقرار الأسرى ،ويجعل الزوج يبحث عن مخرج ،فالزوج مجبر أن يتمسك بأمه ،ولكن ليس مجبرا فى تحمل زوجة تجعل من حياته جحيم ،فله الحق فى تطليقها والزواج بأخرى ،فلا تجعلى من نفسك عرضة للإختيار لأنك الخاسر الأول ،واستقرار أسرتك بيديك ،فاستعملى العقل ،واجعلى من جحيم العقل الضيق ،جنة العقل المتفتح الحكيم 
تحياتى ،بقلمى عمر جميل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق