مجلة نداء الرؤح

نداء الرؤح نداء الرؤح نداء الرؤح نداء الرؤح نداء الرؤح نداء الرؤح نداء الرؤح نداء الرؤح نداء الرؤح نداء الرؤح نداء الرؤح نداء الرؤح 

الجمعة، مارس 11، 2016

البطاله والفراغ بقلم الشاعرالرائع ابراهيم فضل

البطالةُ والفراغ
..
======================================
..
يُلقونَ بأنفسِهم في زاويةٍ ضيقة
..
جسداً بلا روح
..
يُعَانونَ اغتراباً داخلَ الوطن
..
وفي الحياةِ المُمْكِنة
..
يُعَرُّونَ جِراحَهُم حتى البكاء
..
نَاحتْ بأنفسِهم مآسيها
..
كُلُّ الصوَرِ تشابهتْ
..
والأحلامُ مؤَجَلة
..
من سنابلِ الليلِ إلى سنابكِ الضوء
..
يعوي المساء
..
وكأسُ العُمرِ يَرفُّ
..
ووجهُ الأرضِ يَجِفُّ
..
والموجُ يُسافِرُ في عيونِ اللؤلؤِ الوَضَاء
..
والليلُ يزفُّ القمر
..
ويرتعُ في الظلام
..
ليرسمَ طريقَ الرحيل
..
هذا النزيفُ وهذا الحصارُ وهذا الرجاء
..
في ألبومِ الذاكرةِ نُقِشتْ لوحاتُ البكاء
..
الورودُ تُسقى بدموعِ الفقراء
..
يشمونَ رائحةَ النسيمِ من حواسِ البحر
..
يمضونَ إلى حتفِهم بلا تردد
..
يتعثرُ اللحنُ على كُلِ عصن
..
خارجَ القلبِ في كُلِ سماء
..
للعصافيرِ القتيلة يوشوشُ الرصاص
..
وللنهايةِ شفاه
..
والوقتُ يذبلُ في يدِهم
..
يشتهونَ الموتَ عند اجتفافِ الروح 
..
يحترقونَ ظمأً بحثاً عن جَرعةِ ماء
..
ما زالَ في يدِهم حصى للنهر
..
وحِفنةٌ من أُمنيات
..
ما أحوجهم إلى الورود
..
وإلى لهبٍ يصقلُ الأحشاء
..
يرسمونَ بأصابعِهم دخاناً
..
لأحلامِهم التي تبعثرتْ في الهواء
..
يفرشُونَ الليلَ لأحلامِهم
..
ثمَّ ينهضونَ من جديد
..
تكبرُ غربتهم بين مدٍ وجذر
..
في قلوبهم ألفُ حصارٍ وانفجار
..
يبحثونَ عن قطعةِ خبزٍ وناي
..
فوقَ زِحامِ الحقيقة
..
لا ملاذَ لهم
..
يقطرُونَ صبراً ودمعاً
..
يبتغونَ أقباسَ نور
..
مثلَ فراشاتِ الربيع
..
تحملُ الورودَ وتطير
..
تلوذُ بنفسِها عبثاً 
..
بحثاً عن مصير
..
======================================
..
..
======================================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق