الشاعرالرائع عبدالفتاح قريسه
أَحْبَبْتُ أَنَا ذاتَ الجَمالِ --- اِمْتَلَأَ قلبِي و اِحْتَرق بَالِي
عشِقْتك عِشْقًا أَليْسَ منْ حقِّي --- فَلَإِنْ عُذِّبْتُ فَلَنْ أُبَالِ
أَمَّا الهَزِيمة مَا جَرَّبْتُ نَفْسِي --- فَفِي الهَيْجَاءِ كَالأَبْطَالِ
لَإِنِّي اللَّيْثٌ بَيْنَ السِّبَاعِ --- أَحَاطَ زَئِيرِي جَمِيعَ التِّلَالِ
نُصِبَ إِلَيَّا إحْدَى الأَشْرَاكِ --- صِرْتُ رَهينةً عند الغَزَالِ
يا مرارةَ الضّعْفِ بعد السُّلطَانِ --- أَرْجُو اللآنَ عفوَ الدَّلَالِ
تَيَقَّنْتُ بِأَنَّ سِحْرَ النِّساءِ --- دَاءٌ يفْتِكُ بِأَقْوى الرِّجَالِ
لَإِنَّ الهوى سكنَ كِيَانِي --- عدُوٌ بِداخِلِي يُمَزّقُ أوصَالِي
انكَدَرَ عقلي تلاشت أفكَاري --- ففرّ نوْمي سَهرْتُ الليالِ
مَا يَنفعُ العَذَابُ هذَا لا أدْرِ --- لَإِنِّي غَريقٌ في بحر الخَيَالِ
حَمَلْتُ العِشْقَ فَوْقَ أَكْتَافِي --- لَحِمْلُهُ وازَى ثِقْلَ الجِبَالِ
فَما مِنْ دَواءٍ منهُ يَشْفِينِي --- وَمَا اعْتَبَرْتُ مِنَ الأَمْثَالِ
إِلاّ رِقّة منْ قَلبِ الحبيبِ --- فقبْلةٌ منهُ تَكْسِير الضَّلاَلِ
عبدالفتاح قريسة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق